تجرأت اليوم السواعد تنهش بعزة الأرض وفخراها
خطوط لا معنى لها إلا المذلة نشوف وش أخـــراها
قطعنا ما صنعت أيديهم مرةً ما فادنا شيء من قطعاها
ناشدنا بأصواتً بلا حناجر في الهوى هوى صداها
انبت فؤادي وسادت الدنيا مظلمةً في عيون من رأها
لم تُجن ثيابها وفاض الحقد من قلوبهم وبانت خباياها
أفضل الخلقِ خلقةٍ أخر أنبياء الأرض ورسولاها
سيد الخلقي بلا منازعاً كالقمر في ليلةً اكتمل بدراها
بغار حراءً تجللت رسالته منبع الإسلام ببكةً مبداها
مهبط جبريل ذو الأجنحةٍ يوم قال يا محمد اقراها
وقرا باسم ربه وفاحت الرسالة بعزتها وعطراها
سيرنا على نهج رسالته فما مهلكً من أتبع نهجاها
ببدراً تلاحمت السيوف وفصلت الحق عن مضلاها
بأجسادً بالبقيع توارت تحت التراب والجنة مثواها
فينا أسداً وسيف الله تسابقت ببتر الرؤوس ومعتصماها
رجال ســقوا الفيافي بدم وتـناثرت أوصالهم في عراها
سِورا كسرى طاغية الأرض وكلب الروم ملــــكناها
هجرة الرسول والصديق صحبته وعد سراقة وأوفاها
رسومك بأبشع ما تبطن قلوبهم بفؤادنا ما راح ننساها
يوم تشهد عليهم أيديهم وتنطق الأقلام براسمها ورسماها
بُور ثم مثبور من صنع الفكرة وحشم ونثر فكراها
راعي ضـأن أسند ساعده بالحرية تسـتر وتـبناها
لبيك رسول الله وعد ربي بالنصرة في الآيات قراناها
رسولي وحبيبي عفواك فرج ربنا من السماء نستناها